فيروس HMPV
وفي مداخلة له مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة “القاهرة الإخبارية”، قال ليندماير إن فيروس HMPV لا يحمل نفس شدة المخاطر التي تسببها فيروسات أخرى مثل فيروس كورونا، الذي ينتمي إلى عائلة SARS، مضيفًا أنه من المهم عدم مقارنة الفيروسين بشكل مباشر.
وأضاف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن التحذيرات المتزايدة بشأن فيروس HMPV غالبًا ما تحتوي على مبالغات ملحوظة، موضحًا أن الوضع الراهن يشبه إلى حد كبير ما يحدث مع الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر عادة في فصل الشتاء. وأكد في ختام تصريحاته على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية المعتادة لضمان سلامة الجميع.
هل من الممكن أن يصبح فيروس HMPV أكثر خطورة في المستقبل؟
في الوقت الحالي، لا يوجد أي دليل علمي يشير إلى أن فيروس HMPV (فيروس الميتابنومو الذي يصيب الجهاز التنفسي) سيصبح أكثر خطورة في المستقبل. الفيروس معروف بأنه يسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا الموسمية ولا يؤدي عمومًا إلى تأثيرات صحية خطيرة بالنسبة للأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، قد يكون الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة، مثل كبار السن والأطفال، أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة.
حتى الآن، لا تشير أي تقارير علمية أو دراسات إلى أن الفيروس في طور التحول ليصبح أكثر تهديدًا. لكن من المعروف أن الفيروسات يمكن أن تتطور بمرور الوقت، ويمكن أن تظهر سلالات جديدة قد تكون أكثر قدرة على الانتشار أو تسبب أعراضًا أكثر حدة. لذلك، يظل العلماء في حالة مراقبة مستمرة لمتابعة أي تطورات جديدة.
في الوقت الحالي، لا يوجد سبب يدعو للقلق بشأن أن يصبح فيروس HMPV أكثر خطورة في المستقبل، ولكن من المهم متابعة الإرشادات الصحية الوقائية المعتادة لضمان السلامة العامة.
هل من الضروري الحفاظ على التباعد الاجتماعي إذا كان شخص مصابًا بفيروس HMPV؟
إذا كان شخص ما مصابًا بفيروس HMPV ، فإن الحفاظ على التباعد الاجتماعي يعد من الإجراءات الوقائية الموصى بها، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
فيروس HMPV ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، وبالتالي يمكن أن ينتقل بسهولة بين الأشخاص. لذلك، يُنصح بتجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، والابتعاد عن الأماكن التي يتجمع فيها الأشخاص.
إضافة إلى ذلك، من المهم اتباع تدابير صحية أخرى مثل:
- ارتداء الكمامات، خاصة في الأماكن العامة.
- غسل اليدين بانتظام.
- تهوية الأماكن المغلقة.
على الرغم من أن فيروس HMPV عادةً لا يتسبب في أعراض خطيرة لدى الأشخاص الأصحاء، إلا أن الحفاظ على هذه الإجراءات يمكن أن يساعد في تقليل انتشار الفيروس، خاصة للأفراد الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة مثل كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

khalid@fitarabi.com
خالد النابودة هو من مؤسسي ومطوري موقع فيت عربي، وهو متخصص في مجال الصحة العامة ويملك خبرة واسعة في تقديم محتوى صحي موثوق ومفيد. يهدف خالد من خلال موقع فيت عربي إلى توفير معلومات صحية دقيقة وشاملة تساعد في تحسين جودة الحياة ورفع الوعي الصحي لدى المستخدمين.