أخبار/

ما سبب فقدان 42% من الطلاب لوزنهم في دولة الإمارات؟

في خطوة مهمة نحو تحسين صحة الأجيال المستقبلية، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات عن نجاح برنامجها الوطني مسار في تحقيق نتائج مبهرة. حيث أظهرت التقارير أن 42% من الطلاب الذين كانوا يعانون من زيادة الوزن قد فقدوا جزءًا من وزنهم، بالإضافة إلى تحسن كبير في عاداتهم الصحية.

محمد النعيمي
مشروع مسار

مشروع مسار: تحسين أسلوب الحياة الصحي للطلاب

تم إطلاق برنامج "مسار" في عام 2022 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويهدف إلى تعزيز أسلوب الحياة الصحي بين الطلاب من خلال برامج تعليمية تركز على التغذية الصحية، النشاط البدني، وإدارة الوزن. تم تطبيق المشروع في البداية في 15 مدرسة تضم 12,600 طالب، لكن بحلول عام 2024 توسع ليشمل 83 مدرسة و 137,828 طالباً في أنحاء الدولة.

تحسن في عادات النوم والتغذية

وفقا لآخر الدراسات التي تم تقديمها في معرض الصحة العربي 2025 في دبي، أظهرت النتائج أن أكثر من 50% من الطلاب أصبحوا يلتزمون بعدد ساعات النوم الموصى بها. كما أن 20% منهم قد زادوا من تناولهم للفواكه والخضروات، بينما خفض 10% منهم استهلاكهم للوجبات السريعة والمشروبات الغازية.

علاوة على ذلك، أظهرت النتائج زيادة في مستوى النشاط البدني وتقليص وقت الشاشة بين الطلاب، وهو ما يساهم في تحسين صحتهم العامة.

الركائز الأساسية لمبادرة مسار

تقوم مبادرة "مسار" على ست ركائز أساسية هي:

  1. التغذية الصحية
  2. النشاط البدني
  3. التعليم الصحي في المدارس
  4. إدارة الوزن
  5. التوعية الصحية
  6. نظام المكافآت لتشجيع السلوكيات الإيجابية

بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب أكثر من 2,000 معلم في عام 2024 لدعم رفاهية الطلاب والعمل كموجهين صحيين.

التعاون الوطني من أجل صحة أفضل

د. حسين عبد الرحمن آل رند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أكد على أهمية المشروع في بناء أساس صحي للأجيال القادمة. وأضاف أن الوزارة ملتزمة بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الرعاية الصحية المدرسية لتحسين صحة الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء.

من جانبها، أشادت نوف خميس العلي، مديرة إدارة تعزيز الصحة في الوزارة، بالتعاون المثمر بين القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية في نجاح هذا المشروع. وأضافت أن الوزارة ستواصل جهودها لتشجيع العادات الصحية السليمة مثل تنظيم ساعات النوم، تناول الطعام الصحي، والتحكم في وقت استخدام الشاشات.

ما الذي يميز مشروع مسار ؟

بفضل التنسيق المثمر بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى هيئات التعليم المحلية والشركات الخاصة، يمثل مشروع "مسار" جهدًا وطنيًا شاملًا لتعزيز صحة ورفاهية الشباب الإماراتي. من خلال التركيز على الجوانب المتعددة للصحة مثل التغذية والنشاط البدني، يسعى المشروع إلى إعداد جيل قادر على العيش بشكل صحي والمساهمة في بناء مستقبل مستدام.

هل تفضل العمل من المكتب أم من المنزل؟ اضغط هنا لقراءة المزيد.

خالد النابوده
خالد النابوده

khalid@fitarabi.com

خالد النابودة هو من مؤسسي ومطوري موقع فيت عربي، وهو متخصص في مجال الصحة العامة ويملك خبرة واسعة في تقديم محتوى صحي موثوق ومفيد. يهدف خالد من خلال موقع فيت عربي إلى توفير معلومات صحية دقيقة وشاملة تساعد في تحسين جودة الحياة ورفع الوعي الصحي لدى المستخدمين.

مقالات ذات صلة

تحليل دم ثوري قد يُحدث نقلة نوعية في نجاح عمليات زراعة الكبد

في خطوة واعدة قد تغيّر مستقبل زراعة الكبد، كشف فريق من الباحثين في جامعة جورجتاون الأمريكية عن تحليل دم جديد يعتمد على تقنيات حديثة لرصد مؤشرات الخلل في الكبد المزروع قبل أن تتفاقم المشكلة. هذه التقنية قد تساهم بشكل مباشر في تقليل حالات فشل الزراعة وتحسين فرص الشفاء.

كيف تهدد الضربات على المنشآت النووية الإيرانية الصحة العامة ومياه الخليج؟

في أعقاب الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية في إيران، ازداد القلق في منطقة الخليج من احتمالية تلوث نووي قد يطال الهواء والمياه، ما يشكل خطراً مباشراً على صحة السكان ومصادر المياه المحلاة. وتشير التقارير إلى أن منشآت مثل "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" تعرضت لقصف مباشر، بينما استُهدفت منشآت أخرى كمفاعل "أراك" الذي لم يكن قد بدأ العمل فعلياً. ورغم نفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود مؤشرات حالية على تسرب إشعاعي خارج تلك المواقع، تبقى المخاطر قائمة، لا سيما في حال استهداف مفاعلات نووية عاملة.

مخاطر التلوث النووي في الخليج بعد التصعيد الإيراني الإسرائيلي

يشهد الشرق الأوسط موجة متصاعدة من القلق حيال احتمال وقوع كارثة نووية، خصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية. وتبرز التطمينات الرسمية في دول الخليج كوسيلة لتهدئة المخاوف، إلا أن ذلك لم ينجح في القضاء على القلق الشعبي المتزايد.

سيارات صينية في الإمارات: توجه متصاعد يثير تساؤلات حول السلامة والصحة داخل المقصورة

شهد سوق السيارات في دولة الإمارات نموًا ملحوظًا في الإقبال على السيارات الصينية، لا سيما مع تنامي الخيارات الاقتصادية والتطور الكبير في جودة الصناعة. لكن في ظل هذا النمو، بدأت تظهر تساؤلات من المختصين في الصحة العامة وسلامة البيئة الداخلية للمركبات: هل تؤثر هذه السيارات على صحة السائق والركاب؟

صحتك أولويتنا

المعلومات المنشورة على موقع فت عربي تهدف إلى التوعية فقط، ولا تُعد بديلاً عن استشارة طبية متخصصة. في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، نوصي بمراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج الذي يناسب الجميع.

جميع الحقوق محفوظة © 2025 فيت عربي

contact@fitarabi.com