أخبار/

ارتفاع حالات فيروس HMPV في الصين: كل ما تحتاج معرفته عن الأعراض والخطر المحتمل

تعيش الصين حالياً في ظل ارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري المعروف بـ Human Metapneumovirus (HMPV)، مما يثير القلق في المستشفيات والسلطات الصحية في البلاد. ومع ازدياد الحالات في المقاطعات الشمالية، وخاصة بين الأطفال، تكثف السلطات من الإجراءات للحد من انتشار المرض. في هذا المقال، نلقي الضوء على أعراض الفيروس وكيفية الوقاية منه.

محمد النعيمي
الفيروس الرئوي البشري

ما هو الفيروس الرئوي البشري HMPV؟

فيروس HMPV هو فيروس تنفسي يسبب أعراضاً مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف. ورغم أن الفيروس يسبب عادةً أعراضًا خفيفة، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات شديدة، مثل الالتهاب الرئوي، خاصة في الحالات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

تم التعرف على فيروس بشري تالي لالتهاب الرئة لأول مرة في عام 2001، ومنذ ذلك الحين انتشر في العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة. الفيروس ينتقل بشكل رئيسي عبر الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة.

ما هي أعراض فيروس HMPV؟

تتشابه أعراض HMPV مع تلك الخاصة بالإنفلونزا العادية ونزلات البرد. تشمل الأعراض الرئيسية:

  • السعال
  • الحمى
  • احتقان الأنف
  • التعب العام

فترة حضانة الفيروس تتراوح من 3 إلى 6 أيام، أي الوقت الذي يستغرقه الفيروس للدخول إلى الجسم وظهور الأعراض.

هل يوجد لقاح لعلاج HMPV؟

على الرغم من زيادة عدد الحالات، لا يوجد حاليًا لقاح أو علاج مضاد للفيروسات مخصص لعلاج HMPV. العلاج المتاح يقتصر بشكل أساسي على إدارة الأعراض، مثل استخدام أدوية خافضة للحرارة أو أدوية لتهدئة السعال.

لا يشبه هذا الفيروس كوفيد-19 في وجود لقاحات فعّالة أو أدوية مضادة للفيروسات، مما يجعل الوقاية هي الخيار الأهم.

كيفية الانتشار والإجراءات في الصين

مع برودة الطقس وزيادة النشاط داخل الأماكن المغلقة، تزداد فرص انتشار الفيروسات التنفسية مثل HMPV. في الصين، تم الإعلان عن زيادة ملحوظة في إصابات الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء، حيث تحدث هذه الزيادة سنويًا في هذا الوقت من العام. ولكن هذا الارتفاع دفع السلطات الصحية إلى اتخاذ تدابير طارئة لتشديد مراقبة المرض.

هل ينتشر الفيروس إلى الدول الأخرى؟

لقد تم رصد حالات من HMPV في هونغ كونغ، بينما تراقب الدول المجاورة مثل كمبوديا وتايوان الوضع عن كثب. في الهند، أكد المسؤولون أنه لا داعي للقلق، حيث أن الفيروس لا يختلف عن الفيروسات التنفسية الأخرى مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

الوقاية من فيروس HMPV

نظرًا لعدم وجود لقاح أو علاج خاص، تعد الوقاية هي الحل الأساسي. في هذا السياق، ينصح باتباع الإجراءات التالية:

  • غسل اليدين بانتظام.
  • ارتداء الكمامات في الأماكن العامة وخاصة في موسم البرد.
  • تجنب الاختلاط مع المصابين.
  • التزام العزل الصحي عند الشعور بأي أعراض مشابهة للإنفلونزا.
خالد النابوده
خالد النابوده

khalid@fitarabi.com

خالد النابودة هو من مؤسسي ومطوري موقع فيت عربي، وهو متخصص في مجال الصحة العامة ويملك خبرة واسعة في تقديم محتوى صحي موثوق ومفيد. يهدف خالد من خلال موقع فيت عربي إلى توفير معلومات صحية دقيقة وشاملة تساعد في تحسين جودة الحياة ورفع الوعي الصحي لدى المستخدمين.

مقالات ذات صلة

تحليل دم ثوري قد يُحدث نقلة نوعية في نجاح عمليات زراعة الكبد

في خطوة واعدة قد تغيّر مستقبل زراعة الكبد، كشف فريق من الباحثين في جامعة جورجتاون الأمريكية عن تحليل دم جديد يعتمد على تقنيات حديثة لرصد مؤشرات الخلل في الكبد المزروع قبل أن تتفاقم المشكلة. هذه التقنية قد تساهم بشكل مباشر في تقليل حالات فشل الزراعة وتحسين فرص الشفاء.

كيف تهدد الضربات على المنشآت النووية الإيرانية الصحة العامة ومياه الخليج؟

في أعقاب الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية في إيران، ازداد القلق في منطقة الخليج من احتمالية تلوث نووي قد يطال الهواء والمياه، ما يشكل خطراً مباشراً على صحة السكان ومصادر المياه المحلاة. وتشير التقارير إلى أن منشآت مثل "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" تعرضت لقصف مباشر، بينما استُهدفت منشآت أخرى كمفاعل "أراك" الذي لم يكن قد بدأ العمل فعلياً. ورغم نفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود مؤشرات حالية على تسرب إشعاعي خارج تلك المواقع، تبقى المخاطر قائمة، لا سيما في حال استهداف مفاعلات نووية عاملة.

مخاطر التلوث النووي في الخليج بعد التصعيد الإيراني الإسرائيلي

يشهد الشرق الأوسط موجة متصاعدة من القلق حيال احتمال وقوع كارثة نووية، خصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية. وتبرز التطمينات الرسمية في دول الخليج كوسيلة لتهدئة المخاوف، إلا أن ذلك لم ينجح في القضاء على القلق الشعبي المتزايد.

سيارات صينية في الإمارات: توجه متصاعد يثير تساؤلات حول السلامة والصحة داخل المقصورة

شهد سوق السيارات في دولة الإمارات نموًا ملحوظًا في الإقبال على السيارات الصينية، لا سيما مع تنامي الخيارات الاقتصادية والتطور الكبير في جودة الصناعة. لكن في ظل هذا النمو، بدأت تظهر تساؤلات من المختصين في الصحة العامة وسلامة البيئة الداخلية للمركبات: هل تؤثر هذه السيارات على صحة السائق والركاب؟

صحتك أولويتنا

المعلومات المنشورة على موقع فت عربي تهدف إلى التوعية فقط، ولا تُعد بديلاً عن استشارة طبية متخصصة. في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، نوصي بمراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج الذي يناسب الجميع.

جميع الحقوق محفوظة © 2025 فيت عربي

contact@fitarabi.com