أخبار/

العمل من المنزل أم المكتب: دراسة تكشف تأثيرات مفاجئة على صحتك

أثارت دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج تساؤلات حول تأثير العمل من المنزل على الصحة البدنية. بينما يعتقد البعض أن العمل من المنزل يوفر الراحة والمرونة، أظهرت الدراسة أن له تأثيرات سلبية على النشاط البدني، وهو ما قد يغير بعض المفاهيم السائدة حول العمل عن بُعد.

محمد النعيمي
العمل من المنزل

النتائج المفاجئة للدراسة: انخفاض النشاط البدني للعاملين من المنزل

شملت الدراسة أكثر من 3000 شخص يعملون في مكاتب أو أماكن عمل أخرى، بالإضافة إلى 128 شخصًا يعملون من المنزل. وبينما كان يُعتقد أن العمل من المنزل قد يقلل من الضغط البدني الناتج عن التنقلات اليومية، أظهرت النتائج عكس ذلك، حيث لاحظت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في النشاط البدني المعتدل لدى العاملين من المنزل.

وتشير الدراسة إلى أن العاملين في مكاتب أو أماكن عمل أخرى يزداد لديهم النشاط البدني بمعدل 28 دقيقة يوميًا مقارنة بالفترة السابقة للعمل، وهذا يعود إلى التنقل اليومي، سواء كان عبر المشي أو ركوب الدراجة. على النقيض، سجل العاملون من المنزل انخفاضًا بمعدل 32 دقيقة يوميًا في النشاط البدني، مما يعكس تأثير العمل من المنزل على تقليل الحركة.

تأثير العمل من المنزل على العاملين في وظائف مختلفة

تكشف الدراسة أيضًا عن بعض الفروق المهمة في التأثيرات على النشاط البدني حسب نوع الوظيفة. فقد أظهرت أن العاملين في وظائف شبه روتينية مثل سائقي الحافلات والحلاقين، وكذلك العاملين في وظائف روتينية مثل عمال النظافة و النوادل، سجلوا زيادة أكبر في نشاطهم البدني مقارنةً بالعاملين في وظائف إدارية أو مهنية.

لكن على الرغم من هذا، أشارت الدراسة إلى أن من يعملون في وظائف إدارية أو مهنية لم يلاحظوا تغييرات كبيرة في نشاطهم البدني سواء كانوا يعملون من المنزل أو في المكاتب.

أهمية الحفاظ على النشاط البدني

تشير المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلينور وينبيني من جامعة كامبريدج، إلى أن الحفاظ على النشاط البدني طوال الحياة هو عامل مهم لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض. وتوصي العمال الذين يختارون العمل من المنزل بضرورة إدخال بعض النشاط البدني إلى روتينهم اليومي. على سبيل المثال، يمكنهم المشي قبل أو بعد العمل، أو حتى خلال استراحة الغداء، لتعويض فقدان النشاط الذي يحدث بسبب عدم الحاجة إلى التنقل.

تفاصيل سحب منتجات كوكاكولا من الأسواق الأوروبية !

خالد النابوده
خالد النابوده

khalid@fitarabi.com

خالد النابودة هو من مؤسسي ومطوري موقع فيت عربي، وهو متخصص في مجال الصحة العامة ويملك خبرة واسعة في تقديم محتوى صحي موثوق ومفيد. يهدف خالد من خلال موقع فيت عربي إلى توفير معلومات صحية دقيقة وشاملة تساعد في تحسين جودة الحياة ورفع الوعي الصحي لدى المستخدمين.

مقالات ذات صلة

تحليل دم ثوري قد يُحدث نقلة نوعية في نجاح عمليات زراعة الكبد

في خطوة واعدة قد تغيّر مستقبل زراعة الكبد، كشف فريق من الباحثين في جامعة جورجتاون الأمريكية عن تحليل دم جديد يعتمد على تقنيات حديثة لرصد مؤشرات الخلل في الكبد المزروع قبل أن تتفاقم المشكلة. هذه التقنية قد تساهم بشكل مباشر في تقليل حالات فشل الزراعة وتحسين فرص الشفاء.

كيف تهدد الضربات على المنشآت النووية الإيرانية الصحة العامة ومياه الخليج؟

في أعقاب الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية في إيران، ازداد القلق في منطقة الخليج من احتمالية تلوث نووي قد يطال الهواء والمياه، ما يشكل خطراً مباشراً على صحة السكان ومصادر المياه المحلاة. وتشير التقارير إلى أن منشآت مثل "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" تعرضت لقصف مباشر، بينما استُهدفت منشآت أخرى كمفاعل "أراك" الذي لم يكن قد بدأ العمل فعلياً. ورغم نفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود مؤشرات حالية على تسرب إشعاعي خارج تلك المواقع، تبقى المخاطر قائمة، لا سيما في حال استهداف مفاعلات نووية عاملة.

مخاطر التلوث النووي في الخليج بعد التصعيد الإيراني الإسرائيلي

يشهد الشرق الأوسط موجة متصاعدة من القلق حيال احتمال وقوع كارثة نووية، خصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية. وتبرز التطمينات الرسمية في دول الخليج كوسيلة لتهدئة المخاوف، إلا أن ذلك لم ينجح في القضاء على القلق الشعبي المتزايد.

سيارات صينية في الإمارات: توجه متصاعد يثير تساؤلات حول السلامة والصحة داخل المقصورة

شهد سوق السيارات في دولة الإمارات نموًا ملحوظًا في الإقبال على السيارات الصينية، لا سيما مع تنامي الخيارات الاقتصادية والتطور الكبير في جودة الصناعة. لكن في ظل هذا النمو، بدأت تظهر تساؤلات من المختصين في الصحة العامة وسلامة البيئة الداخلية للمركبات: هل تؤثر هذه السيارات على صحة السائق والركاب؟

صحتك أولويتنا

المعلومات المنشورة على موقع فت عربي تهدف إلى التوعية فقط، ولا تُعد بديلاً عن استشارة طبية متخصصة. في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، نوصي بمراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج الذي يناسب الجميع.

جميع الحقوق محفوظة © 2025 فيت عربي

contact@fitarabi.com