أخبار/

منظمة الصحة العالمية : فيروس HMPV ليس تهديدًا كبيرًا

أكد المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، أن فيروس لا يشكل خطرًا عالميًا كبيرًا كما يتم الترويج له في بعض وسائل الإعلام.وأشار ليندماير إلى أن هذا الفيروس، الذي يصيب الرئتين، يشبه إلى حد بعيد فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا الموسمية، ولا يؤدي إلى تأثيرات صحية أكثر خطورة من تلك التي تسببها الإنفلونزا.

محمد النعيمي
منظمة الصحة العالمية

فيروس HMPV

وفي مداخلة له مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة “القاهرة الإخبارية”، قال ليندماير إن فيروس HMPV لا يحمل نفس شدة المخاطر التي تسببها فيروسات أخرى مثل فيروس كورونا، الذي ينتمي إلى عائلة SARS، مضيفًا أنه من المهم عدم مقارنة الفيروسين بشكل مباشر.

وأضاف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن التحذيرات المتزايدة بشأن فيروس HMPV غالبًا ما تحتوي على مبالغات ملحوظة، موضحًا أن الوضع الراهن يشبه إلى حد كبير ما يحدث مع الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر عادة في فصل الشتاء. وأكد في ختام تصريحاته على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية المعتادة لضمان سلامة الجميع.

هل من الممكن أن يصبح فيروس HMPV أكثر خطورة في المستقبل؟

في الوقت الحالي، لا يوجد أي دليل علمي يشير إلى أن فيروس HMPV (فيروس الميتابنومو الذي يصيب الجهاز التنفسي) سيصبح أكثر خطورة في المستقبل. الفيروس معروف بأنه يسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا الموسمية ولا يؤدي عمومًا إلى تأثيرات صحية خطيرة بالنسبة للأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، قد يكون الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة، مثل كبار السن والأطفال، أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة.

حتى الآن، لا تشير أي تقارير علمية أو دراسات إلى أن الفيروس في طور التحول ليصبح أكثر تهديدًا. لكن من المعروف أن الفيروسات يمكن أن تتطور بمرور الوقت، ويمكن أن تظهر سلالات جديدة قد تكون أكثر قدرة على الانتشار أو تسبب أعراضًا أكثر حدة. لذلك، يظل العلماء في حالة مراقبة مستمرة لمتابعة أي تطورات جديدة.

في الوقت الحالي، لا يوجد سبب يدعو للقلق بشأن أن يصبح فيروس HMPV أكثر خطورة في المستقبل، ولكن من المهم متابعة الإرشادات الصحية الوقائية المعتادة لضمان السلامة العامة.

هل من الضروري الحفاظ على التباعد الاجتماعي إذا كان شخص مصابًا بفيروس HMPV؟

إذا كان شخص ما مصابًا بفيروس HMPV ، فإن الحفاظ على التباعد الاجتماعي يعد من الإجراءات الوقائية الموصى بها، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.

فيروس HMPV ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، وبالتالي يمكن أن ينتقل بسهولة بين الأشخاص. لذلك، يُنصح بتجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، والابتعاد عن الأماكن التي يتجمع فيها الأشخاص.

إضافة إلى ذلك، من المهم اتباع تدابير صحية أخرى مثل:

  • ارتداء الكمامات، خاصة في الأماكن العامة.
  • غسل اليدين بانتظام.
  • تهوية الأماكن المغلقة.

على الرغم من أن فيروس HMPV عادةً لا يتسبب في أعراض خطيرة لدى الأشخاص الأصحاء، إلا أن الحفاظ على هذه الإجراءات يمكن أن يساعد في تقليل انتشار الفيروس، خاصة للأفراد الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة مثل كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

خالد النابوده
خالد النابوده

khalid@fitarabi.com

خالد النابودة هو من مؤسسي ومطوري موقع فيت عربي، وهو متخصص في مجال الصحة العامة ويملك خبرة واسعة في تقديم محتوى صحي موثوق ومفيد. يهدف خالد من خلال موقع فيت عربي إلى توفير معلومات صحية دقيقة وشاملة تساعد في تحسين جودة الحياة ورفع الوعي الصحي لدى المستخدمين.

مقالات ذات صلة

تحليل دم ثوري قد يُحدث نقلة نوعية في نجاح عمليات زراعة الكبد

في خطوة واعدة قد تغيّر مستقبل زراعة الكبد، كشف فريق من الباحثين في جامعة جورجتاون الأمريكية عن تحليل دم جديد يعتمد على تقنيات حديثة لرصد مؤشرات الخلل في الكبد المزروع قبل أن تتفاقم المشكلة. هذه التقنية قد تساهم بشكل مباشر في تقليل حالات فشل الزراعة وتحسين فرص الشفاء.

كيف تهدد الضربات على المنشآت النووية الإيرانية الصحة العامة ومياه الخليج؟

في أعقاب الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية في إيران، ازداد القلق في منطقة الخليج من احتمالية تلوث نووي قد يطال الهواء والمياه، ما يشكل خطراً مباشراً على صحة السكان ومصادر المياه المحلاة. وتشير التقارير إلى أن منشآت مثل "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" تعرضت لقصف مباشر، بينما استُهدفت منشآت أخرى كمفاعل "أراك" الذي لم يكن قد بدأ العمل فعلياً. ورغم نفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود مؤشرات حالية على تسرب إشعاعي خارج تلك المواقع، تبقى المخاطر قائمة، لا سيما في حال استهداف مفاعلات نووية عاملة.

مخاطر التلوث النووي في الخليج بعد التصعيد الإيراني الإسرائيلي

يشهد الشرق الأوسط موجة متصاعدة من القلق حيال احتمال وقوع كارثة نووية، خصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية. وتبرز التطمينات الرسمية في دول الخليج كوسيلة لتهدئة المخاوف، إلا أن ذلك لم ينجح في القضاء على القلق الشعبي المتزايد.

سيارات صينية في الإمارات: توجه متصاعد يثير تساؤلات حول السلامة والصحة داخل المقصورة

شهد سوق السيارات في دولة الإمارات نموًا ملحوظًا في الإقبال على السيارات الصينية، لا سيما مع تنامي الخيارات الاقتصادية والتطور الكبير في جودة الصناعة. لكن في ظل هذا النمو، بدأت تظهر تساؤلات من المختصين في الصحة العامة وسلامة البيئة الداخلية للمركبات: هل تؤثر هذه السيارات على صحة السائق والركاب؟

صحتك أولويتنا

المعلومات المنشورة على موقع فت عربي تهدف إلى التوعية فقط، ولا تُعد بديلاً عن استشارة طبية متخصصة. في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، نوصي بمراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج الذي يناسب الجميع.

جميع الحقوق محفوظة © 2025 فيت عربي

contact@fitarabi.com