أطعمة تُقلل من الرغبة الجنسية لدى الرجال: احذر منها!

لكن هل كنت تعلم أن هناك أطعمة معينة قد تؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية لدى الرجال؟ بالفعل، بعض المكونات التي نستهلكها يوميًا قد تساهم في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، مما ينعكس مباشرة على الشهوة الجنسية والأداء. في هذا المقال، نستعرض أبرز الأطعمة التي يجب الانتباه لها إذا كنت تسعى للحفاظ على توازن حياتك الجنسية.

الزيوت النباتية المعالجة

الزيوت النباتية، مثل زيت الذرة، وزيت الكانولا، وزيت الصويا، تُستخدم بكثرة في الطهي، لكنها من أكثر مسببات انخفاض التستوستيرون، وذلك بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFA). هذه الدهون، عند استهلاكها بكميات كبيرة، تُحدث خللًا في إنتاج الهرمونات الذكرية، وخصوصًا هرمون التستوستيرون.

كيف تؤثر هذه الزيوت على الجسم؟

• تمر الزيوت النباتية بسلسلة من عمليات التكرير مثل التبييض وإزالة الروائح، ما يؤدي إلى إزالة العناصر الغذائية المفيدة منها.
• تحتوي على مركبات مثل الكبريتات، التي قد يكون لها تأثير سلبي على الصحة الهرمونية.
• تؤثر سلبًا على توازن الكوليسترول في الجسم، مما يُضعف من إنتاج التستوستيرون الذي يُصنع أساسًا من الكوليسترول.

البدائل الصحية: زيت الزيتون، زيت جوز الهند، زيت الأفوكادو وزيت النخيل تُعدّ أفضل للطبخ وأكثر أمانًا على صحة الرجل الجنسية.

النعناع واليانسون

رغم فوائدهما الصحية واستخدامهما الواسع في الطب الشعبي، فإن النعناع واليانسون قد يكون لهما تأثير مباشر في تقليل الرغبة الجنسية لدى الرجال. النعناع يحتوي على مركبات تُخفّض من إنتاج التستوستيرون، مما يؤدي إلى تقليل الشهوة الجنسية.

دراسة علمية تؤكد التأثير:

تم إجراء تجربة على مجموعة من الفئران، حيث تم تقديم شاي النعناع لإحدى المجموعات. وبعد فترة، أظهرت النتائج انخفاضًا بنسبة 23% في مستويات التستوستيرون مقارنة بالمجموعة التي تناولت ماءً عاديًا فقط.

أما اليانسون؟

يحتوي أيضًا على مركبات نباتية قد تُحدث تأثيرات مشابهة، خصوصًا عند تناوله بكميات كبيرة، ما يجعله أحد الأعشاب التي يُفضل تقنين استهلاكها إذا كنت تُعاني من فتور جنسي.

منتجات فول الصويا

فول الصويا من المصادر النباتية الغنية بالبروتين، لكنّه يحتوي أيضًا على مركبات تعرف باسم الآيسوفلافون، والتي تُشبه في تركيبها هرمون الإستروجين الأنثوي. تناول كميات كبيرة من الصويا يؤدي إلى:

• تقليل فعالية مستقبلات الأندروجين في الجسم.
• تثبيط امتصاص اليود الضروري لعمل الغدة الدرقية.
• التأثير السلبي على إنتاج التستوستيرون.

تأثير مباشر على الجهاز التناسلي:

الرجال الذين يستهلكون كميات مفرطة من فول الصويا قد يُلاحظون:

• انخفاض الرغبة الجنسية.
• ضعف الانتصاب.
• تغيرات في المزاج والطاقة.

الدهون المتحولة

توجد الدهون المتحولة بكثرة في:

• الأطعمة السريعة.
• المخبوزات التجارية مثل الكعك والدونات.
• الأطعمة المقلية.
• الحلويات الصناعية.

هذه الدهون الصناعية ليست فقط مضرة بالقلب، لكنها تُعتبر من أكثر المكونات التي تُثبّط إنتاج هرمونات الذكورة وتؤدي إلى:

• انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
• ضعف في الأداء الجنسي.
• زيادة فرص الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.

معلومة طبية: ارتفاع الدهون المتحولة في النظام الغذائي يزيد من احتمال انخفاض الكوليسترول الجيد (HDL)، وهو عنصر أساسي لبناء التستوستيرون في الجسم.

عرق السوس

رغم مذاقه اللذيذ وشعبيته في العديد من الثقافات، إلا أن عرق السوس يحتوي على مركب يسمى حمض الغليسيرازيك (Glycyrrhizic acid)، والذي يُظهر تأثيرات هرمونية مباشرة على الرجال.

كيف يُؤثر عرق السوس على الرغبة الجنسية؟

• يُقلل من مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.
• يُثبط من نشاط الغدد الصماء التي تُنظّم الوظيفة الجنسية.
• قد يؤدي إلى تغييرات مزاجية تؤثر سلبًا على الدافع الجنسي.

من الأفضل تناول عرق السوس باعتدال، خاصة إذا كنت تعاني من اضطرابات في الأداء الجنسي أو انخفاض في الشهوة.

توصيات لتجنب انخفاض الرغبة الجنسية

لتحافظ على حياة جنسية صحية ومتوازنة، احرص على ما يلي:

✔️ تناول الدهون الصحية:

مثل أحماض الأوميغا-3، الدهون المشبعة المفيدة (باعتدال) والموجودة في الزبدة الحيوانية وزيت جوز الهند.

✔️ تجنب الأطعمة المصنعة:

وخاصة المليئة بالسكر والدهون الصناعية.

✔️ احرص على النشاط البدني:

التمرينات المنتظمة تُحسن من مستويات التستوستيرون بشكل طبيعي.

✔️ نم جيدًا:

قلة النوم تؤثر سلبًا على الهرمونات الجنسية.

✔️ خذ استشارات طبية:

إذا لاحظت تغيرًا في رغبتك الجنسية أو أدائك، راجع طبيب مختص بالغدد أو الصحة الجنسية.

الخلاصة

الصحة الجنسية للرجل لا تتعلق فقط بالعوامل النفسية أو الجسدية، بل تلعب التغذية دورًا رئيسيًا في تحديد مستويات الرغبة الجنسية وجودة الأداء. الأطعمة المذكورة في هذا المقال، رغم أنها شائعة ومحبوبة، إلا أن لها تأثيرات موثقة على هرمون التستوستيرون والدافع الجنسي، لذلك يُفضل تجنب الإفراط في تناولها، خاصةً لمن يطمح في الحفاظ على صحته الجنسية في أفضل حالاتها.

الحياة الصحية تبدأ من المطبخ، فاختر ما تأكله بعناية، لأن تأثيره لا يتوقف عند حدود الطاقة أو الوزن، بل يمتد إلى جودة حياتك بكل جوانبها.